تعرف على الممثل براد بيت

في مدينة شاني في ولاية اوكلاهوما الامريكية ولد ويليام برادلي بيت عام 1963 ونشأ في مدينة سبيرنغفيلد بولاية ميسوري حيث كان والده يعمل مديرا في احدي شركات النقل وقد عمل قبل التمثيل **ائق ليموزين لنقل فنانات الاستعراض ثم عمل في فيلم (pouolocoel) وجاءت الفرصة عام 1989 في فيلم (عبر الطريق) ليحترف التمثيل. وكانت البطولة المطلقة عام 1996 عندما رشح لدور (الجانب المظلم من الشمس) حصل براد بيت علي اكثر من لقب منها اكثر الرجال جاذبية في العالم سنة 94 وفي 95 ورشح للحصول علي جائزة الاوسكار عن دوره في فيلم (12 فردا) وقد اختارته مجلة الناس ( people) عام 1997 ضمن قائمة اكثر الناس جمالا ووسامة.

وكان براد في بدايته مولعا بالنشاطات الرياضية والتمثيل في المدرسة الثانوية، ثم تخصص في دراسة الصحافة والاعلان بجامعة ميسوري حيث واصل الظهور في الاعمال المسرحية، إلا أنه قرر فجأة التوقف عن الدراسة الجامعية قبل التخرج بأيام وتوجه إلي هوليوود سعيا لتحقيق حلمه في شق طريقه في عاصمة السينما العالمية.

ولكي لا يغضب والداه ادعي انه ذاهب إلي مدينة باسدينا التي لا تبعد كثيرا عن هوليوود للالتحاق بكلية مركز الفنون للتصميم. الا أنه بدأ في حقيقة الأمر حياة الكفاح التقليدية التي يخوضها معظم الفنانين الذين يطمحون في الشهرة والمجد في عالم التمثيل ولا تحققها عادة سوي أقلية محظوظة منهم. وتقلب الممثل براد بيت في عدد من الوظائف البسيطة وهو يواصل دراسة التمثيل في أحد المعاهد ويطرق ابواب استوديوهات هوليوود وتضمنت تلك الوظائف العمل **ائق للسيارات ونادل في أحد المطاعم وحتي التخفي في زي دجاجة ضخمة اثناء العمل في سلسة من الوجبات السريعة. وبعد عدة سنوات من الكفاح الذي يقترن بحياة معظم الفنانين طرق الحظ بابه حين طلب منه الظهور في دور مساعد في عدة حلقات من المسلسل التلفزيوني الرائج (دالاس)، كما ظهر في ادوار مساعدة في بعض المسلسلات التلفزيونية الاخري كمسلسل (عالم آخر) و(آلام متزايدة).

مسيرة الفنان براد بيت الفنية شهدت الكثير من المحطات مع روبرت ردفورد وحتي الآن فالمحطات كثيرة والمهم ان للفنان براد بصمة واضحة حقق من خلالها الشهرة ولعل التنوع في الادوار اوصله إلي مرتبة بارزة في الساحة الفنية واعجابه بالنجوم الكبار دفع به للمنافسة وقاده للعمل في افلام سينمائية مميزة من اشهرها:

فيلم (تلما ولويس) عام 91 وفيلم (جوني سمود) عام 91 وجاء فيلم (عبر الطريق) ليحقق في نفس العام نجاحه ثم (الحب الحقيقي) عام 93 والتحول الكبير كان في عام 1994 في فيلم (مصاص الدماء) و(اساطير الخريف) وكان لفيلم (الخطايا السبع) عام 1995 دور في معرفة موهبة براد بعيدا عن الوسامة والتركيز علي الشكل .

تعد قصص النجاحات في هوليوود بالمئات عبر تاريخها الذي يمتد من 100 عام ولكن ممالا شك فيه أن قصة نجاح النجم السينمائي براد بيت من أشهر قصص النجاح في هوليوود خلال السنوات العشر الماضية إن لم تكن أشهرها علي الإطلاق

يكفي أن نتذكر أن أجر هذا الممثل ارتفع من6.000 دولار عن دوره في فيلم (ثيلما ولويز) في العام 1991 إلي 20 مليون دولار في غضون ثماني سنوات عن دوره في فيلم (نادي القتال) في العام 1999.

ويقدم هذا الارتفاع في الاجر السينمائي للممثل براد بيت الدليل علي الصعود الصاروخي الذي حققه خلال السنوات العشر الماضية، بعدما تحول من ممثل مغمور إلي واحد من أبرز نجوم هوليوود ومخرجيها ومنتجيها. ويجمع الممثل براد بيت بين جاذبية اصبحت مضربا للمثل وبين مواهب نادرة في التمثيل. حتي ان نقادا كثرين يقارنونه بنجم الخمسينيات الراحل جيمس دين الذي قتل في حادث سيارة في سن الرابعة والعشرين ثم تحول إلي ايقونة سينمائية.

وقد منح براد بيت الكثير من الألقاب المستمدة من وسامته النادرة مثل (أجمل رجل في العالم) و(أكثر رجال العالم جاذبية) و(معبود النساء) وغير ذلك من الألقاب، وهو من الوجوه المألوفة علي اغلفة المجلات ومن بينها مجلة (people) الامريكية الشهيرة التي ظهر علي غلافها مرات عديدة.

وكادت جاذبية براد بيت ووسامته ان تغطيا في بعض الأحيان علي مواهبه التمثيلية الفياضة التي برزت في ادائه المتميز للعديد من الأدوار السينمائية التي حظيت بإعجاب النقاد الذين يصنفونه كواحد من أقدر ممثلي الجيل الجديد في هوليوود.

وكثيراً ما يقارن براد بيت بتوم كروز الذي يقاربه في السن والذي يعد نجم السينما العالمي رقم واحد بحكم سلسلة النجاحات الضخمة التي حققتها أفلامه خلال السنوات العديدة الماضية.

ومن الصفات التي يتميز بها الممثل براد بيت انه لا يقبل بطولة افلام المغامرات المثيرة التي تعتمد علي براعة المؤثرات الخاصة وتحصد عادة ايرادات ضخمة علي شباك التذاكر، مفضلا القيام بالادوار السينمائية الجادة، مما يفسر اسباب فشل بعض افلامه علي شباك التذاكر.


سبع خطايا للقتل أفضل أفلام براد بيت

يعتبر فيلم سبع خطايا للقتل افضل افلام براد بيت علي الاطلاق والذي تفجرت فيه جميع مواهبه الفنية وهو يحكي عن محققين أحدهما كبير شارف علي التقاعد وهو الملازم وليام سمرست (مورغان فريمان) والآخر مبتديء وهو التحري ديفيد ميلز (براد بيت )، الأول كهل وقور يتعامل مع المواقف ببطء وروية والثاني شاب انفعالي مندفع، تجمعهم جريمة لرجل سمين جدا تم ربطه بطاولة الطعام ومات وهو منكب علي طعامه، بطريقة مقززة جرمية غريبة! ثم يمر الفيلم ليحكي دور قاتل محترف وعالم نفسي منحرف يسترشد بأقوال مأثورة عن القواتل السبعة، أي الأسباب السبعة المميتة وهي الشراهة والشهوة والغضب والحسد والطمع وال**ل والكبرياء، وهذا القاتل يكتب بدماء الضحايا في مسرح الجريمة وفي مكان غير مرئي سبب موت ضحيته ليثبت بالواقع صحة المقولة، كما أنه يكتب كل قصص جرائمه ويودعها مكتبة عامة كإنتاج فلسفي أدبي.

في النهاية يفطن المحقق العجوز للغز الذي يتركه له القاتل مما ساعد في المحاولة الفاشلة للقبض عليه.