فنانونا خزلونا ولم يكونوا على قدر المسؤولية

خاص : منتدى امبيسيريا الاجتماعي
فنانينا السوريين الذين تفاخرنا بهم طوال السنين الماضية وتباهينا بإبداعاتهم الدرامية نجد بعضاً منهم اليوم يختفي عن الأنظار ولا يظهر على الشاشات خلال هذه المحنة التي تمر بها سوريا .
للأسف البعض ينتظر ما تخبئه الأيام ليعلن موقفه فأغلب فنانينا نجدهم اليوم لايؤدون دورهم المهم جداً في توعية الناس إلى خطر المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها بلادهم نجدهم اليوم خائفين مترقبين متخبطين هل يظهرون للإعلام ويعلنون الولاء للنظام أو ينتظرون قليلاً لعل الأيام القادمة ستشهد أحداثأ أكثر حدة .
أنا اليوم أقول لكل فنان ينتظر أو يتريث لإعلان موقفه إنه شخص غبي وغير ملم بالأحداث فهم يقولون إن قمنا اليوم وأعلنا الولاء للنظام فأنه من الممكن أن يسقط ونخرج بسواد الوجه كما حدث لأغلب فنانين مصر حين انتقدوا الثورة المصرية ودعموا النظام المصري السابق فخسروا جزئاً كبيراً من شعبيتهم أمثال عادل الإمام وغيره الكثير .
لكنهم بالفعل أغبياء يظنون أن النظام السوري يشابه النظام المصري فلا مجال بالـتأكيد للتشابه من نظام ممانع مقاوم للسياسات الاستعمارية إلى نظام مستبد خائن وعميل .
البعض منهم قد اعتقد بأن الرئيس الأسد سيكون حاله كمبارك أو بن علي .
للأسف إنهم يجهلون أن الرئيس الأسد يتمتع بشعبية كبيرة في سوريا والوطن العربي وأن أكثر من 90 % من السوريين هم مع الرئيس بشار الأسد على الحلو والمر وإنهم يفدونه بدمائهم وأرواحهم وأولادهم .
كنا نعتقد من بعض فنانينا أن يقوموا ويؤدي دورهم الكبير في كشف المستور وخفايا المؤامرة على سوريا وأن ليعوضوا ضعف الإعلام السوري وليردوا سموم القنوات الناطقة بالعربية كالجزيرة والعربية .
للأسف هم انتظروا حتى تتضح الصورة ليعلنوا مواقفهم وبعدهم من جاء ببيان معتدل لا يرقى إلى المستوى المطلوب منهم .
ولابد أن نذكر عدة فنانين شرفاء قد هبوا منذ بداية الأحداث وكشف المؤامرة للقيام بدورهم في توعية الشعب وزيادة الالتحام مع القيادة في سوريا ونذكر من هؤلاء الشرفاء أمثال : زهير عبد الكريم – جورج وسوف – علي الديك – حسين الديك –وفاء موصللي – سوزان نجم الدين – شكران مرتجى – وائل رمضان – سلاف فواخرجي
وأظن أن هؤلاء قد أدوا المهمة والدور بكل تميز ورقي .
وهناك فنانون آخرون انضموا إلى الفنانين الشرفاء بعد أن اتضحت معالم الصورة قليلاً ولكن لا أود ذكر أسماء لئلا أكون سبباً في حساسية البعض .
ومنهم من بقي متوارياً عن الأنظار حتى الآن .
أنا لا أخون أحد لكن يقولون العتب على قدر المحبة لذلك كان بالأحرى بكم أن تقوموا بدور لا يستطيع أي أحد أن يقوم به مثلكم وكنتم تستطيعون رد الإعلام المضل بشهرتكم الواسعة في أرجاء الوطن العربي لإيضاح الصورة للشعب العربي وليس للحكام العرب .