استخدام التقنية ثلاثية الأبعاد يؤدي إلى الشعور بألم في الرأس وتنميل في العيون والصداع النصفي واضطرابات معوية

نبهت الأوساط الطبية التشيكية الى التداعيات السلبية لاستخدام التقنية ثلاثية الابعاد ولاسيما بالنسبة لبعض الناس الحساسين أو الذين لديهم عيوب مستترة في البصر .
وأكد البروفيسور التشيكي المختص بالفيسيولوجيا العصبية يوزيف سيكا أن هذه التقنية تؤدي الى الشعور بألم في الرأس وتنميل في العيون وفقدان المقدرة على التوجه والصداع النصفي واضطرابات معوية .
ورأى أن المشكلة الأساسية تكمن في الدماغ وليس في العيون موضحاً أن المشاهدة المجالية تعتمد على أن المجال ينعكس في كل عين بشكل مختلف قليلا وهذا الامر يستخدم أيضا في التقنيات الثلاثية الابعاد غير أن هذا الامر ليس المبدأ الوحيد المستخدم في الرؤية بالعينين بل تحدث خلالها العديد من الآليات الا*** .
وأكد أن هذه الآليات تتعطل خلال المشاهدة بالتقنيات ثلاثية الابعاد لان التركيز يتم على الشاشة في حين يتم الوصول الى المجال بشكل افتراضي وهذا الامر هو السبب الذي يجعل الكثير من الناس يشعرون بعد فترة أطول من المشاهدة الثلاثية الابعاد بعدم الراحة ويثير لديهم اشكالات معوية .
من جهته نبه البروفيسور المختص بالعيون مارتين فيليبيتس الى وجود فرق جوهري من الناحية البصرية بين النظرة الى العالم العادي والنظرة الى العالم عبر التقنية ثلاثية الابعاد في التلفزيون أو السينما لانه أثناء النظر بشكل عادي يتم الادراك بالمجال بفضل تحرك العيون بشكل مستمر وسريع نحو بعضها وبعيدا عن بعضها كما تقوم كل عين بمتابعه الصورة من زاوية مختلفة قليلا أما في الدماغ فتتم عملية الربط .
وشدد فيليبيتس على أن جميع المصاعب والمتاعب التي يتم الشعور بها هي مؤقتة وليس لها أي تأثير دائم مشيراً الى أن 10 بالمئة من الناس البالغين يعانون من عيوب في البصر ولهذا فان الرؤية المجالية بالنسبة لهم غير ممكنة .