رواية الليالي البيضاء

الرواية تأليف : فيودور دوستويفسكى
وترجمة : علي الجوهري

رواية بتحكى عن قصة حب بائت بالفشل على حساب سعادة المحبوبة ...
وأنا ما حبيت أكتب كل الرواية وحولتها لخاطرة بسيطة تحمل معنى الرواية ككل
(( بتمنى ما كون كاتبة فاشلة ))

الليالي البيضاء

يا لها من حكاية ...
حكاية تقشعر منها الأجسام ...
عندما أحبها خفية تكاثرت في جسده الآلام ...
فظل حابسا حبها في قلبه حتى حانت الساعة فقام ...
قام ويا له من مقام ...
اجتمعت فيه مشاعر رنانة هي أشبه بالآثام ...
إثم حبه لها وحبها لآخر دونما إبهام ...

كانت ليلة من الليالي البيضاء ...
سماءها لا تتصف إلا بالصفاء ...
ورياحها ساكنة ولها صوت الغناء ...
والنهر فيها يسرى دونما فناء ...
هي تنتظر الحبيب الأول بكل إيفاء ...
وهو ينتظر لمجرد أنه طرف في حكاية الأحباء ...

ليته يأتي..هذه بداية الليلة البيضاء ...
الحبيب غائب ومن كثرة الوعود عجز الإيفاء ...
حبيب معلن عاجز عن الإيفاء ...
وحبيب مخفي عاجز عن الاختفاء ...
وهنا أصبحا في العذاب سواء ...
أعلن المخفي وأصر المعلن على الاختفاء ...
ماذا عساها أن تفعل ؟؟ أتنتظر وفى البعد الجفاء ؟؟
أم تخوض تجربة قد تكون أفضل من تلك العرجاء ؟؟
نعم ...
اتخذت قرار بأن تخوضها تجربة بما تحمله من عناء ...
فراحا يتسامران عن الحياة بكل ما تحمله لهما من سراء ...
عن بيت الزوجية الذي يخبئ لهما كل الحب والحناء ...
عن عمر رجوا أن يقضيانه سويا دونما أعباء ...
ولكن ...
هناك من يقول لهذه الأحلام كفاكى نماء ...
نعم إنه هو الحبيب الأول عاد من العلياء ...
فناداها وكأنها شيء يملكه منذ أنجبتها حواء ...
وهنا قلب يرقص بعودته وقلب ينفطر للقاء الأحباء ...
قد اختارت حبها الأول راجية منه الحكمة العمياء ...
أهذا ذنب أن أحبها أم ابتلاء ؟؟؟
لكنه كان متفهما إلى حدود السماء ...
فتفهم قلبها ورجا سعادتها
وهكذا انتهت الليلة البيضاء .......